الأربعاء، 3 يونيو 2020

مظاهرات الولايات المتحدة الأمريكية بين العنصرية و الإنزياح


"لا أستطيع التنفس" الكلمة الأخيرة لجورج فلويد وهو يموت اختناقا، شاب في الأربعينيات من عمره تم القبض عليه من طرف شرطة مينيابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب أفعال لا نعرف حيثياتها فالحدث التالي شكل أكثر أهمية من سبب إعتقاله، فبعدما تم وضع الأصفاد في يديه من طرف رجال الأمن، تم وضعه قرب السيارة ووجهه ناحية الأرض وفي لا مبالاة تامة قام شرطي بوضع ركبته على رقبة جورج الذي بدأ يصرخ ويتنفس بشكل ضعيف إلى أن غادرت الروح جسمه، كل هذا وقع أمام كامرا في الشارع سجلت جميع حيثيات الجريمة،


بداية التظاهرات الشعبية بمينيابوليس :


من الطبيعي وبعد عدة سنوات من الإقصاء تجاه السود   والتمييز العنصري من طرف الشرطة أن يثور كل من تحمل بشرته اللون الأسود في دولة لطالما وصفت بالديموقراطية و العالم الجديد أو حتى شرطي العالم، في ظل قيادة دونالد ترامب لسفينة هذه الدولة العظيمة التي طالما دعت الدول الأخرى لحماية حقوق الانسان واحترام مجتمعاتها.


غموض بموازات مع التظاهرات السلمية:


من المعروف وكما صرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب أنه للشعب حق التعبير عن الغضب والإحتجاج ضد الجريمة الشنعاء، لكن مالم يجب تحليله أكثر هو كيف يمكن لشعب متطور و مثقف ورائد على المستوى العلمي بشكل خاص أن يقوم بأحداث شغب  من حرق وتخريب وتدمير ممتلكات عامة لدولتهم كإدارات وسيارات الشرطة كما تم إضرام النيران  في المقاهي و السيارات الخاصة...كل هذا أدى ب ترامب إلى التأكيد في خطابه الأخير أن من يقوم بأعمال الشغب هم الشيوعيين الفوضويين  و أفراد من حركة أنتيفة التي تم تصنيفها كحركة إرهابية ليواصل دونالد تصريحه بوعوده للشعب أن العدالة ستتخذ مجراها وفي المقابل فإن أشد العقوبات في انتظار المشاغبين المدمرين لدولة usa.


في الأخير يمكن طرح العديد من الأسئلة  من قبيل :
ما علاقة ما يحدث بالحملات الأنتخابية الأمريكية وخاصة أن هذه الاخيرة لا تفصلنا معها إلا شهور؟؟
هل يمكن القول بأن أمن الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر جهاز مخابراتي في العالم سيقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التخريب؟؟؟
أم أن هذا شىء مخطط  داخلي للإطاحة بأفراد من البيت الأبيض ؟؟؟
أسئلة قد تجعلنا منفتحين على عدة فرضيات ستظهر حقيقتها مع شهور قليلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق