السبت، 23 مايو 2020

كوفيد 19 أو كورونا مجهول نحو المجهول!!


لم يكن في حسبان أكثر المتشائمين في العالم أن هذا الاخير سيمر من مرحلة مخاض ستلد لنا مرحلة اخرى سيطرت عليها مشاعر خوف وترقب وتذمر ورعب وفي الأخير أمل ولو كان ضئيلا!!!
   في أواخر سنة 2019 استفاقت تلك التي لم تكن تتوقع أن تكتسح شهرتها هذا العالم، ووهان اسم المدينة التي انطلق منها فيروس تاجي سمي ب كوفيد 19 covid 19من طرف المنظمة العالمية للصحة كونه مستجد لم يشهد العالم مثيلا له.

في بداية الامر ظن الصينيون وبعدهم العالم أن هذا الوباء سيتبع خطى سابقيه؛ ايبولا._ انفلونزا الطيور أو حتى الخنازير...تمت التعاطي معه بلا مبالاة تامة لكن البشرية ستجد نفسها أمام وضع بدأ ينذر ببوادر كارثة انسانية خاصة بعد إعلان الصين بإقتصادها القوي و المصنف الثاني عالميا حالة الطوارئ أو بصيغة أخرى إرسال رسائل ليست بالمشفرة أننا لن نمضي وحيدين في مواجهة المصير، لم يثر ذلك شخص أدنى اهتمام؛ فبعض المتدينون  كانو يرون ذلك عقابا من الله كون الصين تظطهض  الروهينجا القضية التي اشتهرت بفعل تصريحات اللاعب أوزيل...، بينما ذهبت تيارات اخرى لاعتبار ذلك من شيطنة الامريكيين... تعددت التأويلات ولم يحرك أحد ساكنا سافر السياح،استمرت الإتفاقيات بين الدول، لعبت مباريات دوري الابطال بأجوائها الحماسية، استمرت الحياة بكل ضجيجها الهادئ كالمعتاد، هدوء لم يسبق العاصفة فقط بل طوفانا سيجرف معه العديد والعديد...
انتشر هذا الوباء في غفلة بين الدول الأوروبية كانت إيطاليا من أكثر الدول مواجهة للرعب إلى ان بدأ مسؤوليها  لشدة هولهم من الامر بترك السفينةفي يد  الخالق، استمرت الارواح في السقوط، زحف الوباء نحو الدول المجاورة ليشكل بعدها بؤرا فيها، بدأت الاشياء في التأزم والتدهور، أخلاقنا اندثرت مع أول اختبار تهافت الجميع على السلع في مظهر من مظاهر  الفردانية البراغماتية... يبدوا انه اختبار فشلنا فيه،
تم غلق الحدود وأعلنت الطوارئ أقفلت المحلات توقفت الرياضة والتجارة والتعليم والاسواق؛ لقد توقفت الحياة...تسارعت كل دولة  لاحتواء المشهد اتخذت كل واحدة منها اجراءات لم يسبق لها مثيل...
بدأت الاقتصادات في الانهيار والانظمة الصحية تعاني...خسائر بالملايير في الابناك والبورصات
قروض ورسوم وتصفية حسابات سياسيية واقتصادية بين العظمى من الدول، أطباء في تسارع لإنتاج لقاحات...للحد من كارثة لم تتظح معالمها بعد. ما مصير البشرية التي ظهر انها لم ترتقي بعد لتجعل من نفسها سيدا للطبيعة بل إنها قن مطيع في يد هذه الأخيرة .
لم يبقى لنا سوى طرح الأسئلة والانتظار لعلى المستقبل يشفي غليلنا ويجيب عن بعضها...

الى أين يتجه العالم؟؟؟ وَمتى يمكننا التخلص من لايقيننا هذا؟؟؟... أسئلة مجهولة المصير. فكل آملنا ستظل رهينة في الضوء الذي يقال دائما أنه سيظهر بآخر النفق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق